:: صفحة البداية :: حفلات التخرج
في المدرسة
في الموقع
نحن نتعلم
galil PLUS
مشاريع وبرامج

 

 
 
كلمة الخريجين – الطالبة بيان قنانبة (الثاني عشر ''ب'')
| 21/6/2009 | بيان قنانبة - الثاني عشر ''ب'' |
كما تتساقط حباتُ المطر،
كما تتناثرُ أوراقُ الخريف تحت الشجر،
كما تغفو كلماتُ أديبٍ في الصفحات،
ويغفو اللحنُ في حضن الوتر،
كما تحرقُ الشمسُ بخيوطـِها الزرعَ الأخضرَ
هي ذاتـُها تحييه بأشعتـِها الذهبية الحارقة...
 
كم انتظرنا هذه اللحظات الوردية، انتظارَ جدّتي ذلكَ البرنامج الحزين الذي يحكي حكاية َ أسوار عكا وميناءَ حيفا ويافا.. تنتظر بلهفٍ وشغفٍ نهاية مسلسلـِها، فتبكي موتَ البطل.. وتحزنُ لدمعات حبيبتـَه الجميلة، هكذا نحن أيها الحضورُ الكريمُ والأهلُ الأعزاءُ، ومعلمونا الأفاضلْ، نخوضُ هذه التجربة.. بل نحن التجربة ُ إياها من موقع ٍ آخرْ ، نحن الحكاية ولكننا الأبطالُ الذين لا يموتونَ، بل يصلبّ عودُنا ونسارعُ بخطواتـِنا نحوَ بوابات الدنيا الواسعة بعدَ ساعاتٍ بل قولوا بعد لحظاتٍ.. نودعـُكـُم بدموع الفرح ننتظرُ لهفة اللقاء المتجدّد معكم، فلا غنىً عنكم لأنكم أوّلَ من وضعتم اللبنة َ الأولى في بناء كينونتـِنا الأولى.
 
أيها المربون والمعلمون الأفاضل:
 
نهلـْنا من عطائـِكم ولم نرتـَو بعد، فكم تعبتـُم وأتعبناكم معنا أطفالاً يتحسسون طريقـَهم أول بأوّلْ. ولم تبخلوا علينا من نفسكم ومحبّتـِكم ووقتـِكم.. علمتمونا الانتماءَ لشعبـِنا عندما لم نكن نعرفُ بعدُ معنى الانتماء، واحتضنتمونا صغارًا بين أياديكم الأمينة الدافئة وبعثتـُم فينا الأملَ وشحنتمونا علماً وكرامةً وتفاؤلاً.. فكنتم رأسَ النبع العذب ِ نشربُ منه بلا ارتواء، وعلمتمونا أنْ لا نشربَ إلا من رأس النبع.. شَحـَذنا مناقيرَنا فراخًا على جذعِكم فكنتم الزيتونة المباركة.. واليوم أمامَكم وبينـَكم عصافيرُ تدرُجُ في ساحاتِكم تستعدّ للطيران لتحلّقَ في سماء الكون.. ونتعهدُ أمامَكم أنْ نعودَ كما ربيتمونا، قادة نتحملُ المسؤوليةَ. وعقولاً مفتوحةً تحاربُ الظلمَ والجهلَ وتزرعُ الخيرَ والحُبَ في بلدِنا.. نعودُ فلا تخافوا علينا.. نعودُ وكلنا عطاءٌ لشعبِنا وبلدِنا وأهلِنا فأنتم الأصلُ وما نحن إلا فروعاً من زيتونتِكم الخضراءَ أبداً.. نعودُ رجالاً وفتياتٍ نحملُ الراية ونواصلُ الطريقَ لغدٍ أفضلَ وحياةٍ كريمة. فسلاحُنا كما أوصيتمونا دائما العلمُ.. ثم العلمُ.. ثم العلمْ. وقيمُ التربية والأخلاق الحميدة.
 
 
والى الزملاء الخريجين:
 
اليومَ وبعد ساعات ٍ نخطو خطوةَ الألف ميل على أعتاب العالم الواسع دونَ أن يدري أيُ واحد منا مستقرّه. لكننا بدُعاء الأهل والمربينَ نستلهـِمُ المستقبلَ ونحققُ الأماني والتوقعات. نتناثرُ كحبات المطر على الجهات الأربع، ونعودُ جداولَ من الخير وانهارًا من العطاء والحبّ، لكل من غرسَ فينا تعبَهُ. كلٌ منا لا بدَ سيجدُ الميناءَ الذي يرسو فيه واعلموا أننا بالتعاون والوحدة ومحبة الوالدين والأرض والوطن وتحكيم العقل عندَ الشدائد والمواقف الصعبة نستطيعُ الانتصارَ وتحقيق المعجزات وبهذا نصلُ إلى برّ الأمان.
 
أيها الحضور الكريم! زملائي الخريجين:
 
بعدَ كلّ ِ هذا إعلموا أن مستقبلـَنا لا يتحققُ بعصاً سحرية، ولكنّ الأبوابَ المقفلة، مفاتيحُها الإرادةُ صانعةُ المعجزات. ونحن على ثقة – هذه الثقة التي زرعتموها فينا – أن الشمسَ رفيقتـُنا في مسيرتـِنا، والأرضُ بخيرها تمتدّ عشقاً أمامَنا ولا بدّ ان نُكـْمـِلَ المشوارَ بنجاح ومثابرة دونَ كلل أو مللْ. ننشدُ الحرية َ أحراراً فخذوا بأيدينا إلى شاطىء السعادة والفرح والنجاح.
 
والسلامُ عليكمْ ورحمة الله وبركاتُه.

قراءات: 1094 تعقيب أرسل لصديق طبــاعة
 
تعقيبات القراء

[1] byan ya wrde
21/6/2009 19:50:65lod
 
| صفحة البداية | كلمة المدير | منتديات | أكتبوا لنا | أخبر صديقك | صورة الموقع | جاليرية صور | أفلام فيديو |

Email WebMaster

   

Email School

حقوق الطبع محفوظة
مدرسة الجليل التجريبية - الناصرة