مع اطلالة كل ربيع فوق ربى الجليل، وفوق ربوع فلسطيننا الحبيبة، تزهر مجموعات كبيرة من نباتات البلاد الجميلة، التي تنتشر على مساحة البلاد كلها طولا وعرضا.
من منا لا يعرف الزعتر والهليون؟؟، من منا لم يأكل المناقيش؟؟، ولم يملأ رئتيه من رائحة الزعتر البلدي؟.
هذه الزاوية نخصصها للكتابة عن نباتات البلاد وقرانا التي كانت عامرة بأهلها قبل عام 1948، والقرى التي ما زالت عامرة، نتجول في ربوع البلاد شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، نكتب عن القرى وعن النبات، نصور الأماكن ونصور النبات. نكتب عن المواقع المهمة، والمعارك التي جرت فوق ثرى وطننا الحبيب، والشهداء الذي قضوا دفاعا عن ثرى الوطن وطهره، فهذا أقل الواجب تجاه أنبل بني البشر، ففي كل شبر من بلادنا قطرات دم زكي ما زالت شاهدة على الحدث.
حتى تظل بلادنا حاضرة في الذاكرة والتاريخ، تعيش بيننا وفينا، تعالوا بنا في جولة في ربوع بلادنا الحبيبة، نسطر جمال البلاد وبطولاتها.
زعتــــــر وهليـــــــون
يقف جبل الطور منتصبا وسط مرج ابن عامر صامدا على مر العصور، وتحته من جهة الشرق أراضي قرية مسحة، رحت أحدق في أطلال قرية "السجرة" التي شخصت أمامي. هناك كان ناجي العلي... لا هناك... لا لا.. بل هناك...
مع اطلالة كل ربيع فوق ربى الجليل، وفوق ربوع فلسطيننا الحبيبة، تزهر مجموعات كبيرة من نباتات البلاد الجميلة، التي تنتشر على مساحة البلاد كلها طولا وعرضا.
يقف جبل الطور منتصبا وسط مرج ابن عامر صامدا على مر العصور، وتحته من جهة الشرق أراضي قرية مسحة، رحت أحدق في أطلال قرية "السجرة" التي شخصت أمامي. هناك كان ناجي العلي... لا هناك... لا لا.. بل هناك...
صوت الماء في حطين يزيد في جمال المنظر وروعته، والطير حولنا لا ندري صوتها في تلك الساعات، أهو غناء أم نواح، بل لا ندري ماذا يقول صوت الماء لحظتها. 
آثار عربية على جانب الطريق ما زالت قائمة تأبى الزوال، كأنها تتحدى وتنتظر عودة من غابوا عنها، حيث نبات الصبار "الصبر" يمتد على طول الطريق هناك.
