"أم المدارس" تُكمل بهذا سبعة وخمسين فوجًا اندفعوا ويتدفقون من رحاب هذا الصرح الرحب إلى مراحب الحياة. حملوا ويحملون جُلّ ما أودعناه فيهم من تربية وحب، وما حفّزناه فيهم من فكر وبحث ورغبة وطموح للتقدم في مسالك الحياة بهمة وهامة مرفوعة...
(الأستاذ فيصل طه)
في حفل مهيب وجميل، احتفلت المدرسة الثانوية البلدية التجريبية – مدرسة الجليل، يوم الجمعة 5.6.2009، بتخريج الفوج السابع والخمسين من طلابها في القرية التعليمية على اسم توفيق زياد، لتحتفل في التاسع عشر من نفس الشهر بتخريج القسم الثاني من طلابها في فرع المدرسة قرب الملعب البلدي.
تولى عرافة الحفل الأستاذ غصوب سرحان، وألقى تحية الافتتاح وفيها توجه إلى جمهور المعلمين شاكرًا لهم باسم إدارة المدرسة عملهم خلال السنة الدراسية الفائتة، ثم توجه للأهل حاثًّـا إياهم على متابعة التضحية من أجل فلذات أكبادهم لأنهم المستقبل، وبعدها توجه للخريجين وذكرّهم أنهم في هذا اليوم يبدأون مرحلة جديدة من حياتهم وحثهم على احترام الوقت لأنه الأفيد والأهم لهم.
ثم كانت كلمة المدرسة للمدير الأستاذ فيصل طه والتي امتازت ببلاغتها لغة ومضمونًا، داعيًا فيها الخريجين إلى التعلم، ثم التعلم... ثم التعلم. واستعرض الأستاذ فيصل في كلمته انجازات المدرسة خلال السنة الدراسية الأخيرة.
أما الطالبة ليلى أبو أحمد فقد ألقت كلمة باسم الخريجين، شكرت فيها جميع المربين، ودعت أقرانها أن يوفروا لأنفسهم كل أسباب النجاح، وإلا...
وباسم لجنة الآباء ألقى السيد مروان سعدي – سكرتير لجنة الآباء كلمة شكر فيها المربين وبلدية الناصرة، وطلب من الخريجين الجدية والاهتمام والمثابرة.
ثم كانت الكلمة لمفتش المدرسة – الأستاذ علي عدوي الذي أتحف الجمهور كعادته بكلمات بليغة تنادي باحترام القيم وتحث على الاجتهاد.
أما الكلمة الأخيرة فكانت للقائم بأعمال رئيس البلدية – السيد علي سلام، واستعرض فيها، إلى جانب ما ذكره الآخرون، انجازات البلدية ومساهمتها في ترسيخ القيم وجو التآخي بين سكان المدينة، خاصةً في فترة زيارة البابا للناصرة.
وهنا انتهت فقرة الكلمات، لتبدأ فقرة فنية أحيتها الطالبة صابرين أبو قنديل بصوتها العذب، والطالبتان سالي سليمان ونانسي عودة برقصة شركسية فولكلورية، ثم فرقة نادي القلعة للرقص الشعبي التي ألهبت الجمهور بحضورها المميز وأزيائها الجميلة.
بعدها كانت فقرة التكريم، حيث قامت المدرسة بتكريم الأستاذ نبيل برانسي وبطريقة تليق بما قدمه من جهود خلال أربعين عامًا من العمل والإخلاص. وخلال التكريم تحدث الأستاذ غصوب الرائع عن مسيرة حياة الأستاذ نبيل، بمرافقة التصفيق الحار، وتمنى له الشفاء العاجل ودوام الصحة والعافية.
ثم كُرِّم الطاقم التجريبي في المدرسة ممثلا بالأساتذة: د. سهير بشارات، المعلمة غادة حلو، المستشارة أمينة عمري، المعلمة نبال حماتي، المعلم غانم حبيب الله والمعلم غصوب سرحان لحصولهم على جائزة الطاقم من قبل وزارة المعارف. وبعدها، كان التكريم لطاقم البيئة: د. عبير عابد، الأستاذ زياد جحوش والمعلمة آيات استيتة، على فوز الطاقم بجائزة وزيرة المعارف ووزير البيئة، لما قاموا به من مشاريع بيئية خلال السنتين الأخيرتين.
"لم نشترِ شجرة الجوائز، بل زرعناها، سقيناها واعتنينا بها"، هكذا قال الأستاذ غصوب قبل التكريم ألخير، وهذا التكريم كان لطاقم التعايش لفوزهم بجائزة التعايش من قبل منظمة المعلمين فوق الابتدائيين. هذا الطاقم يضم: المعلمة إيمان فاهوم – سكرتيرة لجنة العمل في المدرسة، الأستاذ عايد علي الصالح، المعلمة نظيرة طه والمعلمة قمر غنيم.
وكانت فقرة التكريم مؤثرة جدا، وقد قام بالتكريم الأستاذ فيصل طه، السيد مروان سعدي، الأستاذ علي عدوي، السيد علي سلام، ومدير عام البلدية – السيد راجي منصور، ومديرة قسم المعارف – السيدة سامية بصول.
وقد تخلل الحفل عرض محوسب أشرفت عليه المعلمة منال عون الله والطالبة سهير نجم من الصف الحادي عشر "د".
مسك الختام كان توزيع الشهادات على الخريجين، إذ تخرج هذه السنة من المدرسة ما يقارب 120 طالبًا من القرية التعليمية على اسم توفيق زياد، وتميّز هذا الفوج بتغلب عدد الطالبات على عدد الطلاب بكثير، وقد وزع الشهادات مربو الصفوف، وتوج الاحتفال بأغنية وداعية اشترك فيها الجميع، بعد أن أثنوا على ما ساد الحفل من دقة في التنظيم وجمال التنفيذ.
|