منذ طفولتها مارست الطالبة مرح زعبي من الثاني عشر (ج) هواية الرسم، فكانت تقضي معظم وقتها في الحضانة بين الأوراق والألوان. وفي مرحلتي الابتدائية والإعدادية شاركت في دورات للرسم، أهمها تلك الدورة التي أقيمت في مركز محمود درويش الثقافي، ودامت سنتين. تعلمت فيها فن الرسم وكيفية إتقانه لدى معلمة مغتربة من أصل أرجنتيني.

 

شاركت بعرض رسوماتها بمعرضين للرسم، كان أولهما في احتفال نهاية الدورة في مركز محمود درويش، أما الثاني فقد أقيم في المدرسة. لا تعتمد الطالبة مرح زعبي في لوحاتها على نوع معين من الرسم، إلا أنها تستخدم الرصاص في إظهار جمال الأنثى وخاصة المرأة العربية. وقد قامت مؤخرًا برسم لوحة لامرأة تعبر عنها، ويظهر على وجهها ملامح الحيرة والصدمة نتيجة للتغيرات التي حدثت في الفترة الأخيرة في مجتمعنا العربي وتأثره بالغرب.

 

تلجأ إلى الرسم عندما تحتاج إلى الاختلاء بنفسها والابتعاد عن الناس، وغالبًا ما ترسم وهي بمزاج جيد. تلقى الدعم من أهلها ماديًا ومعنويًا، وتلقى لوحاتها استحسان ودعم البعض من أصدقائها.

 

ترى في الرسام العالمي - ليوناردو دافنتشي مثالا يحتذى به، لكونه لا يعتمد على نوع محدد في الرسم، ولأن لوحاته تمتاز بجمالها ودقتها الفائقين. تقول مرح زعبي: أن الرسم بالنسبة لها هو هواية فقط ومنفذًا للراحة، فهي لم تفكرًا يومًا بجعله مهنة لها، إلا أنها قد تستعين به في عملها المستقبلي، ألا وهو موضوع "الهندسة الخارجية والداخلية".

 

تشكر الطالبة مرح زعبي كل من يدعمها في تطوير هوية الرسم، كما تتقدم بجزيل الشكر لمعلمتها وفاء جرايسي على دعمها المتواصل لها ولباقي طلاب المدرسة.