:: صفحة البداية :: حاسوب وانترنت
في المدرسة
في الموقع
نحن نتعلم
galil PLUS
مشاريع وبرامج

 

 
 
معالجـــــات 64BIT - جيل المعالجـــــات القادم
| 24/11/2003 | مدرسة الجليل - الناصرة |
بعيدا عما يجري في هذا العالم من أحداث، تدور حرب بين شركات الحواسيب الكبيرة. اذ تعمل كل واحدة من هذه الشركات على فرض سيطرتها على مجال المعالجات CPU والتي تعمل بتقنية 64BIT. فقد وصل الصراع الى ذروته عندما بدأت شركات كبيرة مثل: Intel و Apple وشركة Microsoft و AMD بالتنافس فيما بينها على السيطرة والتحكم بجيل المعالجات القادم: معالجات 64BIT.
 
ماذا نعني بمعالجات 64BIT؟
نحن نعلم ان وحدة التخزين الاساسية في الحاسوب تسمى بيت BIT وهي اما تحوي 0 أو 1 ومنها يتركب البايت Byte (بايت واحد قد يساوي ثمانية بيتات). فعندما يحصل المعالج على المعلومات او الاوامر من نظام التشغيل، فانها تصله على شكل سلسلة من الاصفار والآحاد مثل: 1100101000111011. بعد معالجة هذه المعلومات التي قد تكون رقما او أمرا معينا، يقوم المعالج بارسال النتيجة الى نظام التشغيل والذي يقوم بدوره بترجمتها ثانية الى لغة يفهمها مستخدمو الحاسوب.
 
كل رقم 0 او 1 يسمى بيت BIT. فمثلا معالج يعمل بتقنية 4BIT، يمكنه التعامل مع اوامر او معطيات مكونة من سلاسل تحوي كل منها 4 ارقام من الاصفار والآحاد، اما المعالجات التي تعمل بتقنية 32BIT (وهي المعالجات المستعملة اليوم) فيمكنها التعامل مع سلاسل تحوي 32 رقما من الآحاد والاصفار. من هنا يمكننا ان نستنتج ان المعالجات التي تعمل بتقنية 64BIT تتعامل مع سلاسل آحاد واصفار طولها 64 رقما.
 
ما الذي يميز معالجات 64BIT? عن سابقيها
كون هذه المعالجات تعمل بتقنية 64BIT يجعلها افضل من المعالجات المستعملة اليوم والتي تعمل بتقنية 32BIT من حيث سرعة المعالجة ومن حيث استقبالها لمعطيات أكثر في كل دورة. ايضا يمكن لهذه المعالجات ان تتعامل مع ذاكرة داخلية RAM ذات سعة اقصاها 16TB (T = 1024 GB) بينما معالجات 32BIT يمكنها التعامل مع ذاكرة داخلية اقصاها 4GB.
 
نحن نعلم ان الحواسيب التي تباع اليوم قد تحوي ذاكرة داخلية مقدارها 256MB او 512MB وقد تصل الى اقصى سعة 4GB. يجب التنويه الى انه لا توجد علاقة بين سرعة المعالج والتي تقاس بوحدات GHz وبين تقنية 64BIT، فسرعة المعالج تحدد عدد الاوامر او العمليات التي يمكن للمعالج القيام بها في ثانية واحدة، بينما 32BIT او 64BIT تحدد كمية او حجم المعطيات التي يمكن للمعالج التعامل معها في كل مرة.
 
لقد عودتنا شركة Apple دائما، ان تكون السباقة الى كل ما هو جديد في عالم الحاسوب، فقد طرحت هذه الشركة اول معالج يعمل بتقنية 64BIT في العالم واطلقت عليه اسم G5. اما شركة Intel (التي تطور معالجات Pentium) فلقد شرعت في بناء معالج 64BIT منذ سنة 1994 وبمشاركة شركة HP وتم الاعلان عنه خلال سنة 2001 واطلق عليه اسم ITANIUM. ثم عادت لتعلن في سنة 2002 عن ITANIUM 2 وهو نسخة مطورة للاول، الا ان استعمال هذه المعالجات مازال يقتصر فقط على الملقمات Servers.
 
لشركة Apple انضمت مؤخرا شركة AMD والتي قامت بتطوير معالج 64BIT اطلقت عليه اسم ATHALON 64. وقد قامت الشركة بطرح ثلاثة نسخ من هذا المعالج في الاسواق: نسخة FX لانظمة التسلية والترفيه والسينما البيتية، اما النسخة الثانية فتم تخصيصها للحواسيب البيتية والثالثة للحواسيب المتنقلة.
 
لماذا لم تلاقي هذه المعالجات نجاحا ورواجا تجاريا؟
لعل اهم العوامل التي ما زالت تحد من انتشار هذه المعالجات، هي عدم ملاءمتها للبرامج القديمة والموجودة اليوم في الاسواق. فقد تم تطوير هذه البرامج لتعمل مع معالجات 32BIT وعملية ملاءمتها لبيئة 64BIT تتطلب الكثير من العمل واحيانا كتابتها من جديد وهذا يكلف الكثير من الاموال. ليس هذا فحسب! فقد قامت شركتا Intel و AMD باستعمال طرق واساليب جديدة لترجمة الاوامر التي تصل الى هذه المعالجات من البرامج القديمة، مما يجعل الامور اكثر تعقيدا.
 
ماذا نفعل الآن؟ هل ننتظر ام ننتقل الى تقنية 64BIT؟
ذكرنا آنفا ان المنافسة بين الشركات التي تطور معالجات قد بلغت ذروتها. فمن جانب واحد تتواجد كل من Apple و AMD واللتان اصبح لديهما معالجات 64BIT ومن الجانب الآخر تزعم شركة Intel انه لم يحن الوقت للانتقال الى معالجات 64BIT ويجب الانتظار بضعة سنوات أخرى. اما شركة Microsoft فتقف من بعيد تراقب تطور الاحداث ولم تسرع في الاعلان عن نظام WinXP الجديد لبيئة 64BIT والذي كان من المفروض ان يعلن عنه خلال سنة 2003 وتم تأجيله الى منتصف سنة 2004.من المثير للدهشة، ان شركة Intel اكتفت حتى الان في تطوير نسخ جديدة من معالجاتها PINTIUM 4 وهي تعكف الآن على بناء معالج 64BIT جديد يتلاءم مع البرامج الموجودة وسيتم الاعلان عنه في منتصف سنة 2004
 
ما الذي سيحصل في المستقبل القريب؟
يرتبط نجاح معالجات 64BIT بعدة عوامل وبالتحديد بمهندسي البرامج والمبرمجين، فمثلا اذا قامت شركات تطوير العاب الحاسوب ببناء وتطوير العاب جديدة تتوافق مع بيئة 64BIT فستقوم شركات ومنتجو عتاد الحاسوب Hardware بتطوير اجهزة تتلاءم مع بيئة 64BIT، ومن ثم ظهور أنظمة تشغيل تعمل ببيئة 64BIT. اضف الى ان اسعار معالجات 64BIT ما زالت عالية وليست بمتناول الجميع.
 
بينما نحن ما زلنا نفكر هل ننتقل الى بيئة 64BIT، تعكف في هذا الوقت معظم الشركات على تطوير معالجات تعمل بتقنية 128BIT. فما رأيكم هل ننتظر ام لا؟

قراءات: 754 تعقيب أرسل لصديق طبــاعة
 
تعقيبات القراء

لا يوجد تعقيبات!!

 
| صفحة البداية | كلمة المدير | منتديات | أكتبوا لنا | أخبر صديقك | صورة الموقع | جاليرية صور | أفلام فيديو |

Email WebMaster

   

Email School

حقوق الطبع محفوظة
مدرسة الجليل التجريبية - الناصرة