مرة أخرى يغيّب الموت عنا واحدًا من رموز الشعر والأدب الفلسطيني - الأديب طه محمد علي الذي عرف بعاشق صفورية الأبدي لحبه وعشقه لها حتى الثمالة.
وكان الأديب طه محمد علي الذي رحل عنا صباح هذا اليوم (الأحد 2.10.2011) قد ولد في صفورية عام 1931، وعندما كان فتى صغيرًا شرد وعائلته منها، فهاجروا إلى لبنان ثم ما لبثوا أن عادوا إليها وأقاموا في الناصرة في حي بئر الأمير لحين العودة. يعتبر واحدا من شعرائنا وأدبائنا الذين نعتز بعطائهم الأدبي، الشعري والنثري، وورد اسمه في لائحة أهم شعراء القرن الماضي.
أعطى كل مواهبه وحبه لوطنه وشعبه وقضيته العادلة. امتازت قصائده ونصوصه الأدبية التي اعتمدت على التجربة الفلسطينية، الحزن العميق والألم الفلسطيني برفضها لكل ألوان القهر والاضطهاد والقمع الإنساني وبتأكيدها على الهوية الفلسطينية، قضيته العادلة وحق العودة. طاف العالم ناشرًا للجاليات العربية رسالة المحبة، الخير والسلام من خلال قصائده التي أحسن من خلالها ابتكار المعاني والصور الشعرية.
مدرسة الجليل بكامل هيئاتها تنعى الأديب طه محمد علي - عاشق صفورية، وتسأل الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جنانه ويلهم أهله وشعبه الصبر والسلوان.
"إن لله وان إليه راجعون"
|