كعادتها في كل عام، شاركت مدرسة الجليل التجريبية في الناصرة في إحياء الذكرى الرابعة والخمسين لمجزرة كفر قاسم، حيث قامت مجموعة من طلاب الصفين الحادي عشر "ب" والحادي عشر "أ1" بزيارة لبلدة كفر قاسم، شاركوا فيها الأهل هناك إحياء ذكرى شهدائهم. رافقهم في زيارتهم هذه الأستاذ عايد علي الصالح - مركز البرامج اللامنهجية بالمدرسة.
وفور وصول طلاب المدرسة بلدة كفر قاسم، قام الطالبان عمرو مساد وغيداء ربايعة بوضع إكليل من الزهور يحمل اسم مدرسة الجليل التجريبية على النصب التذكاري للشهداء. ثم ألقت الطالبة نرد سعدي كلمة خاصة، توجهت فيها لأهلنا في كفر قاسم، وقالت فيها: "إن ذكرى الشهداء ستبقى حية في ذاكرتنا نحن الأجيال الجديدة وفي ذاكرة شعبنا". كما أضافت في كلمتها: "جئناكم من جليل يوم الأرض. من الناصرة عاصمة جماهيرنا العربية في إسرائيل، ومن المدرسة الثانوية البلدية لنجدد العهد للأهل الأحياء وللشهداء بمواصلة درب التشبث بالوطن. ستبقى الذكرى العطرة للشهداء محفورة في ذاكرتنا للأبد. إننا تعلمنا الدرس من المجزرة في أن نواصل معجزة البقاء في الوطن، وعلى السلطات الإسرائيلية في حكومة اليمين الحالية أن تتعلم الدرس أيضا في تغيير سياستها الخرقاء في تعاملها مع جماهيرنا الفلسطينية في إسرائيل كمواطنين متساوي الحقوق. إننا ننقل لكم تحيات طلاب المدرسة ومعلميها وإدارتها والعاملين فيها في يوم الذكرى الرابعة والخمسين".
وقبل مغادرتهم لبلدة كفر قاسم وبعد مشاهدتهم لفيلم حول المجزرة يعتمد بالأساس على شهادات حية لأهالي وأقرباء الشهداء، استمع الطلاب إلى كلمة ترحيبية خاصة من مندوب المجلس المحلي في البلدة السيد عامر أشاد فيها بالمدرسة وبطلابها الذين يأتون كل عام في يوم الذكرى إلى كفر قاسم. وفي طريق عودتهم إلى الناصرة تحدث الطلاب بتأثر بالغ عن الزيارة وإحياء ذكرى الشهداء وعن البرنامج الحافل الذي شاركوا به.
كما شهدت المدرسة نشاطات وفعاليات حول المجزرة، حيث قامت الطالبة تهليل دراوشة من الصف الثاني عشر "و" بإلقاء كلمة أثارت إعجاب الطلاب. كما تم توزيع مواد حول أحداث ووقائع المجزرة، وأقيمت فعاليات ضمن حصص التربية تناولت الذكرى الرابعة والخمسين لهذه المجزرة.
تقرير- الاستاذ عايد علي الصالح
|