قام طلاب مدرسة الجليل بمرافقة وفد من معلمي المدرسة وضمن نشاطات المدرسة اللامنهجية بمشاركة أهالي كفر قاسم في إحياء الذكرى الـ 58 للمجزرة يوم الاربعاء الماضي. وقد وضع الطلاب والمعلمون باقة من الورود باسم المدرسة إدارة ومعلمين على النصب التذكاري للشهداء في مركز البلد. وألقت الطالبة فاطمة سعدي من الصف الثاني عشر (أ) في هذه المناسبة كلمة خاصة باسم المدرسة أكدت فيها أهمية إدراج ملابسات المجزرة في المنهاج الدراسي الرسمي كجزء من الرواية التاريخية لشعبنا وجماهيرنا الفلسطينية في إسرائيل" . ودعت إلى مشاركة المدارس العربية في إحياء الذكرى والقدوم إلى كفر قاسم في كل عام من اجل ذلك. فإحياء الذكرى واجب إنساني ووفاء للشهداء الذين سطروا بدمائهم معجزة البقاء وإفشال إكمال عملية التهجير واستمرارها بعد النكبة ".
وقد زار الطلاب أضرحة الشهداء في مقبرة الشهداء ملتحقين بجموع المسيرة الجبارة، واستمعوا إلى شرح واف عن نقل جثث الشهداء بشاحنات ودفنهم. وبعدها، توجه الطلاب والمعلمون لزيارة متحف الشهداء واستمعوا إلى شرح هام ومفصل من قبل المرشدين المتطوعين هناك، ثم شاهد الوفد فيلما خاصا عن المجزرة وشهادات دامغة حول هول المجزرة بحق أهلنا العزل في كفر قاسم بعد أن استمعوا إلى كلمة مؤثرة من حفيدة احد الشهداء.
كما والتقى الطلاب في مسيرتهم في هذا اليوم الجريحة هناء عامر واستمع الطلاب إلى حديث مؤثر حول شهادتها الحية كضحية من ضحايا المجزرة وتمنى لها الطلاب طول العمر والعافية. وقد سار الطلاب على طول الشارع الرئيسي المؤدي لمقبرة الشهداء وشاهدوا عرضا لمشاهد تمثيلية حية إبداعية تعرض لأول مرة تمثل ارتكاب المجزرة على تسع موجات وكان لهذه المشاهد الأثر الكبير في نفوس الطلاب والمشاركين.
ومن الجدير ذكره، أن المدرسة نفذت برنامجا صباحيا أحيت به الذكرى الـ 58 أمام طلاب المدرسة ، حيث ألقيت الكلمات الصباحية من قبل طالبات من المدرسة : أميرة دخان من الثاني عشر (ب) والطالبتين رؤى مفارجة وفاطمة شربيني من الثاني عشر (أ) ، القصائد الشعرية لسميح القاسم وتوفيق زياد ومحمود درويش أمام حشد من الطلاب وبرنامج خاص للمربين في حصص التربية التي خصصت للحديث حول المجزرة وإحياء الذكرى.
|