مع اشراقة كل فجر جديد، ومع كل نسمة حب وعشق للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، ها نحن نحتفل بذكرى عطرة غالية على القلوب... ألا وهي ذكرى ميلاد أشرف الناس خلقا وخلقا، الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم)... كيف لا وقد قال الله تعالى مادحا رسوله: (وإنك لعلى خلق عظيم)... نعم فما أعلى مكانتك يا رسول الله... صلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله، فأنت الداعي والمبشر والنذير... فقد قال الله جل في علاه: "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا".

 

 

هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن هاشم، ولد عام الفيل (571 م). ولد (صلى الله عليه وسلم} يتيما، وبعد ولادته أخذته حليمة السعدية لترضعه ثم أرجعته إلى أمه. ومن الجدير بالذكر أنّ هناك مرضعة أخرى للنبي (صلى الله عليه وسلم) وهي: ثويبة مولاة أبي لهب... في السادسة من عمره، توفيت أمه فكفله جده عبد المطلب. وعندما بلغ سن الثامنة توفي جده، فكفله عمه أبو طالب... ترعرع الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) حتى بلغ سن الخامسة والعشرين من عمره، فتزوج من أم المؤمنين السيدة خديجة (رضي الله عنها). وعندما بلغ سن الأربعين، بعثه الله نبيا وداعيا إلى الناس ليبلغهم شريعته سبحانه وتعالى... رزق الله تعالى حبيبه المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ثلاثة أولاد وهم: القاسم، عبد الله، إبراهيم (توفاهم الله جميعا وهم صغارا)، كما رزقه بنات أربع: زينب، رقية، أم كلثوم، وفاطمة الزهراء.

 

عرف النبي (صلى الله عليه وسلم) بخلقه العظيم والرفيع، حتى أن قريش كانت تطلق عليه لقب الصادق الأمين... كان الحبيب (صلى الله عليه وسلم) صادقا، أمينا، صبورا وشجاعا... وكان متواضعا يحب الفقراء والمساكين ويعطف عليهم... ما أعظم خلقك يا سيد الأكوان يا حبيبي يا رسول الله.