لربما هناك فرصة باقية، أحرقوا الروح بنور الزيف والخداع، وتركوني وحيدة مع مخالب الجراح. هربت وحيدة إلى عالم لا يقطنه سوى الأرواح، ليثور بركان آلامي معلنًا احتراقي، فأي وجود يفرضه عليّ الاحتراق، ولمن اسرد أحزاني، ومن سيسمع لحني الباكي؟
الهموم لوثت محيط ذاتي، وحرقةٌ وسط أضلاعي أوشكت أن تبتر أوتار إحساسي، ولكن سأهيل تراب النسيان لأجمع فتات روحي لأكون متأهبة لجرح جديد، فهل هذا جزء من مسيرتي الوجودية؟
أيا أبتاه بلّغ عني هذه الرسالة، أيا أبتاه هل سنبقى نباع ونشترى؟ دوّى السؤال في كل مكان، كيف السبيل؟ أين؟ هل على الدرب الدليل؟ هل يا ترى ضاعت معالم الطريق؟ هل سلّم الضياء مجده العريق؟ أهكذا سيوقف الجبان عقارب الساعة؟
نزف العمر وماتت السعادة، فضللنا الطريق، وبات الكون ضجيجا ملتهبا. أهكذا يُسلّم التاريخ مفاتيح الخلود ويستمر تدفق الجراح أم ستختتم الدنيا بهذه النهاية؟ أهكذا سنقضي بقية فصول الرواية؟ هل أكمل الحكاية أم اكتفي؟
هيا دفراوي - الثاني عشر "ا"
|