عينُ جودي بدمعكِ الرقراقِ |
واسكبيه على أعزِّ الرفاقِ |
سحَّتْ دموعٌ من عيونٍ تَتقي |
ذاك الفِراقَ المُرَّ قبلَ المفرقِ |
أيُّ خطبٍ قد أثارَ شُجوني |
وأشاعَ الاحزانَ في أعماقي |
أزمانُ وردٍ قد قضينا كلنا |
في بيتِ علمٍ للحضارةِ يرتقي |
نِعْمَ المعلمِ في خِضّم علومهِ |
بنى شعبًا مع ضميرٍ صادقِ |
تعليمُ جيلٍ في الكتابِ عبادةٌ |
فاسعَ لعلمٍ او لخيرٍ وارتقِ |
فكِّرْ وناقشْ في المفيدِ لأنه |
الفكرُ يبدعُ عند رأسٍ مطرقِ |
ان تنسَ مجدًا او بلاغةَ مبدعٍ |
حتمًا يقينًا في الجهالةِ تغرقِ |
ركبُ الحضارةِ مثلُ بحرٍ عارمٍ |
مثلَ الجبالِ السُمرَ مثل الأبلقِ |
عمرٌ يمرُّ مثل يومٍ واحدٍ |
منْ يدركُ الغاياتِ رّبًا يتقِ |
لكِ مني تحيةً أهديكِ إياها |
فخُذيها من قلبيَ الخفاقِ |
مدرستي لا تلوميني على بكاءٍ |
انني وجدتُ البكاءَ حلوَ المذاقِ |
* هذه القصيدة قيلت في حفل تخرج الفوج الثالث والخمسين. |