إزرعوني زنبقًا أحمر في الصدرِ
وفي كل المداخل
واحضنوني مرجة خضراء
تبكي وتصلي وتقاتل
وخذوني زورقًا من خشب الورد
وأوراق الخمائل
إنني صوت المنادي
وأنا حادي القوافل
ودمي الزهرةُ والشمسُ
وأمواج السنابل
وأنا بركان حبٍّ وصَبَا
وهتافاتي مشاعل
أيها الناس لكم روحي،
لكم أغنيتي
ولكم دوماً أقاتل
فتعالوا وتعالوا
بالأيادي والمعاول
نهدم الظلم ونبني غدنا..
حرّاً وعادل
أيها الأطفال..
يا حبقاً أخضر..
يا جوق عنادل
لكموُ صناّ جذور التين والزيتون
والصخر
لكم صُنّا المنازل
أيّها الناس الحزانى
أيّها الشعب المناضل
هذه الأعلام لن تسقط
ما دُمنا .. نغنّي ونقاتل
توفيـــق زيـــــّاد
 ولد الشاعر توفيق أمين زياد في السابع من ايار سنة 1929، في مدينة الناصرة. وتعلم في المدرسة الثانوية البلدية، فيها تبلورت شخصيته السياسية وبرزت لديه موهبة الشعر. درس الأدب في موسكو. شغل منصب رئيس بلدية الناصرة منذ عام 1975 وحتى وفاته عام 1994. كان نشطا سياسيًا ونقابيًا، فوقف الى جانب شعبه في أصعب وأدق مراحل القضية. تصدى لمخططات الترحيل والتهويد، وعمل في سبيل الحقوق المدنسة والقومية للاقلية الفلسطينية التي شاءت الأقدار أن تتحول من أكثرية مالكة للأرض والوطن إلى أقلية تتحكم بها قوانين عسكرية ظالمة.
شغل منصب عضو كنيست منذ العام 1973، ممثلا عن الحزب الشيوعي الاسرائيلي وقائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة. ناضل من أجل حقوق شعبه، وكان الشخصية البارزة في اعلان الاضراب التاريخي، اضراب يوم الارض الخالد.
كان من ابرز الشعراء الفلسطينيين. كتب للناس، فكان شعره بمثابة قوة تحرك المجتمع وتدفعه لمقاومة الظلم. كان شعره يحث على الكفاح والنضال متحديا به آلية البطش والترحيل. رحل توفيق زياد، اثر حادث طرق، في الخامس من تموز عام 1994 بعد مشاركته في استقبال الرئيس الفلسطيني في مدينة اريحا.
من أعماله الشعرية: أشد على أياديكم، ادفنوا موتاكم وانهضوا، أغنيات الثورة والغضب، كلمات مقاتلة، تهليلة الموت والشهادة، سجناء الحرية وقصائد ممنوعة أخرى.
من أعماله ايضًا: عن الأدب الشعبي الفلسطيني (دراسة)، صور في الأدب الشعبي الفلسطيني (دراسة)، حال الدنيا (حكايات فولكلورية). | 
