تلقى الأستاذ فيصل طه - مدير مدرسة الجليل التجريبية في الناصرة، مؤخرًا، مكالمة هاتفية من السيدة أورنا سمحون - مديرة لواء الشمال في وزارة المعارف. أعلمته فيها حصول المدرسة على جائزة التربية والتعليم لهذا العام في لواء الشمال.

 

وقد جاء اختيار المدرسة من قبل لجنة تحكيم خاصة، مكونة من أحد عشرة مفتشًا ومسؤولا يعملون في وزارة المعارف. كانوا قد زاروا المدرسة في الآونة الأخيرة للإطلاع على انجازات المدرسة وعلى مشاريعها التربوية والتعليمية، وذلك لفحص استحقاقها للفوز بهذه الجائزة التي تعتبر واحدة من أهم الجوائز التي تمنحها الوزارة.

 

وقد استمعت لجنة التحكيم إلى شرح مفصلٍ من قبل الأستاذ فيصل، قام فيه بعرض انجازات المدرسة في السنوات الأخيرة، وتحدث فيه عن المشاريع التربوية والتعليمية التي تنظمها المدرسة، الأساليب وتقنيات التدريس الحديثة التي يعتمدها معلموها في تدريسهم، والنواحي التربوية والاجتماعية التي تنتهجها المدرسة في عملها.

 

كما تطرق الأستاذ فيصل إلى النجاحات التي حققتها المدرسة على مستوى التحصيل العلمي في امتحانات البجروت، وخص بالذكر صف "مبار" - (מב"ר) الذي حصل على نسبة نجاح 100%، وارتفاع عدد الطلاب الحائزين على شهادات الاستحقاق بنسبة 14% في السنة الأخيرة، نزاهة الامتحانات، ودقّة التقييمات للمعلمين في منح العلامة الواقية (ציון מגן).

 

وتعتبر مدرسة الجليل التجريبية رائدة في مجالات عديدة في الوسطين العربي واليهودي، كونها المدرسة العربية الوحيدة التي تحوي ثلاثة صفوف للطلاب الموهوبين، وهي المدرسة التجريبية الوحيدة من بين المدارس الثانوية في الوسط العربي، وتحولها إلى مركز تعليمي معترف به لإرشاد المعلمين وتعميم التجربة على المدارس الأخرى، اختيارها من قبل معهد (אבני ראש"ה) كنموذج لتوثيق النجاحات، هذا بالإضافة إلى إصدارها لكتاب التجريب التربوي - "إشراقه مدنية " من قبل دائرة المدارس التجريبية في وزارة المعارف، وهو الكتاب العربي الوحيد في هذا المجال.

 

واختتم الأستاذ فيصل حديثه في استخلاص المدرسة للنتائج والنجاحات من صفوف الموهوبين وصف مبار (מב"ר) ومن ثم تعميمها على باقي الصفوف في المدرسة.

 المربية غادة حلو تحدثت عن أهمية رفع شأن المربي، جودة العلاقة بين الطالب والمعلم، الطالب والطالب، وأهميتهما في العملية التربوية. العلاقة بين المركز والمعلم ونجاعة العمل في طواقم. كما تطرقت إلى الحصة الفردانية (פרטנית) وكيفية العمل بها مع مجموعات طلابية صغيرة.

 

وتحدثت المستشارة أمينة عمرى عن المناخ التربوي الايجابي، والأجواء الداعمة والمميزة التي تنتهجها المدرسة، وشددت على أهمية احتواء الطالب من خلال رصد العديد من البرامج والأنشطة التربوية الهادفة التي تتلاءم وتتوافق مع رغبات وقدرات الطالب والاستجابة الفورية لاحتياجاته. وقد تحدث الطالب أمين صالح عن تجربته كنموذج للاحتواء.

 

كما قامت د. سهير بشارات- ريحاني بعرض النموذج التجريبي في المدرسة، ابتداءً من مشروع المدرسة التجريبية، وانتهاءً بمركز التعميم التجريبي وتأثيره ايجابيًا على سيرورة التعليم في المدارس الأخرى. وقام الطلاب: ريم سليمان، جنى زعبي، سماح حسن، شهناز يوسف، آية شموط وأمين صالح بعرض أبحاثهم في موضوع المجتمع المدني، وما يقدمه هذا الموضوع من فائدة في مجالي الأبحاث وكتابة الوظائف. وتخلل العرض مداخلات من قبل لجنة التحكيم والحضور.

 

هذا وقد أشادت لجنة التحكيم في نهاية اليوم الاحتفالي الذي حضره عدد كبير من المعلمين، الطلاب وممثلون عن الأهالي، بالجهود الحثيثة التي تبذلها المدرسة ممثلة بمديرها - الأستاذ فيصل طه، وعبرّت عن انبساطها وتقديرها العميق لما تقوم به المدرسة من مشاريع تربوية وتعليمية تهدف إلى رفع المستوى التحصيلي والتربوي لدى طلابها.

 

في المقابل، شكر الأستاذ فيصل الحضور، وخصّ بالذكر: السيدة أورنا سمحون - مديرة اللواء، السيد أحمد بدران - مفتش اللواء، السيد خالد حجازي - مفتش المدرسة، السيد رامز جرايسي - رئيس البلدية، السيدة سامية بصول - مديرة قسم المعارف، وممثلي القسم التجريبي في وزارة المعارف.